الرعاية الصحية تستهلك كمية هائلة من المعلومات التي تدعم مقدمي
الرعاية في عمليات اتخاذ القرار , ومن المهم أن تكون المعلومات كاملة ودقيقة
ومتاحة في أي وقت و أي مكان لتساعدنا في رعاية المريض, تحسين جودة الخدمات المقدمة
وضمان سلامة المريض ومقدمي الرعاية. السجل الصحي الألكتروني أظهر تفوقه على
السجلات الورقية من حيث التكلفة, الجودة , دقة البيانات , الأمان , الخصوصية ,
وكذلك الإتاحة (التوفر) وسهولة التواصل والعديد من الميزات التي يقدمها لنا السجل
الإلكتروني.
التطورات التقنية في نظم المعلومات الصحية حسنت جودة الخدمات الصحية
وقللت من الأخطاء الطبية بواسطة استخدام الذكاء الصناعي في نظم دعم القرار التي هي
مكون أساسي للسجل الصحي الالكتروني , أجريت دراسة لمقارنة قرارت الأطباء الذين
لديهم نفس الممارسة وتم تقسيمهم إلى مجموعتين المجموعة الأولى تستخدم نظام EHR المجموعة الثانية تستخدم السجلات الورقية وجدوا أن المجموعة
الأولى تتخذ قرارت طبية أكثر ملائمة من المجموعة الأخرى , لأن المجموعة الاولى
تستخدم العديد من الأدوات المتاحة في نظام EHR مثل: تحذير الطبيب من تكرار طلب الفحوصات والتنبية عن تعارض الأدوية
أو الحساسية لدى المريض وغيرها من الأدوات.
السجل الصحي الألكتروني (EHR) هو عبارة عن سجل متكامل يحتوي على معلومات متعلقة بصحة المريض ويمكن
تشارك المعلومات داخل وبين مراكز تقديم الرعاية الصحية. يوجد العديد من نظم EHR ولكن تختلف من حيث الوظائف والقدرات ونوعية البيانات.
وضعت (Institute of Medicine (IOM ثمان وظائف أساسية التي تمكن EHR لتأدية عمله بالشكل الصحيح :
1. البيانات والمعلومات الصحية
2. إدارة النتائج
3. إدارة الطلبات الطبية
4. دعم القرارات الطبية
5. الربط والتواصل الإلكتروني
6. دعم المريض
7. العمليات الإدارية
8. التقارير وإدارة صحة السكان
هذه الوظائف تضمن دقة وجودة البيانات, وتحسين التواصل الألكتروني بين
المستشفيات والمرضى. وكذلك تجهيز السجل الصحي الالكتروني بأدوات متقدمة التي تدعم
رعاية المريض لتجنب الأخطاء الطبية المتعلقة بنقص المعلومات او عدم توافر
البيانات. من المهم أن يحتوي السجل الصحي الألكتروني على أدوات لأنشاء وجمع
ومعالجة التقارير لدعم العمليات والقرارت الأدارية, أيضا هذه الأدوات تعزز الصحة
العامة في إدارة المرض, والسيطرة على تفشي المرض وتعزيز صحة المجتمع.
0 التعليقات:
إرسال تعليق